نعيش اليوم الثانى من رمضان مع حديث للرسول صلى الله عليه وسلم كفيل بأن يحقق السكينة والهدوء فى حياتنا ويجعلنا نركز فى عملنا وحياتنا ببساطة وبدون تعقيد، كل واحد يركز فى ورقته لأنه محاسب عليها ولاينظر فى ورقة غيره.
وإليكم الحديث عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" حديث حسن رواه الترمذى.
ويؤكد هذا المعنى أحاديث أخرى عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال)
وروى عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم – قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
روى عن أبى ذر الغفارى – رضى الله عنه - أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (على العاقل أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه)
أحاديث الرسول تدعونا لعدم التدخل فى شؤون الآخرين بما يسئ ويضر ولاتعود منه فائدة.
والمعانى التى تحملها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مدعمة بما جاء فى القرآن الكريم
(لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) الأية 114
من سورة النساء
الآية تدعونا للانتباه من كل كلمة نتفوه بها فكل الكلام لا خير فيه إن لم يكن يدعو للخير والاصلاح.
(قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)
الأيات الثلاث من مفتتح سورة المؤمنون واللغو المقصود به فى الآية الكلام الذى لاخير فيه
(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
الآية 36 من سورة الاسراء.
الآية تدعونا إلى عدم تتبع ما لا نعلم ولا يعنينا أمره ، ويقول فيها المفسرون هناك من يقول علمت ولم يعلم وسمعت ولم يسمع ويضر بالآخرين، وقبل أن ننطق نتثبت من صحة ما نقول لأننا مسؤولون ومحاسبون.
-----------------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي